دراسة تدحض فكرة هيمنة الذكور بين الرئيسيات 

دراسة تدحض فكرة هيمنة الذكور بين الرئيسيات 


دحضت دراسة نُشرت الفكرة الشائعة عن هيمنة الذكور بين الرئيسيات، ورسمت صورة أكثر دقة للعلاقات بين الجنسين لدى القردة والليموريات. تقول عالمة الرئيسيات إليز هوشار، المعدّة الرئيسية للدراسة المنشورة في مجلة "بروسيدينغز أوف ذي ناشونال أكاديمي اوف ساينسز" (PNAS)، في حديث لوكالة فرانس برس "لطالما كانت لدينا رؤية ثنائية تماما لهذه المسألة: كنّا نعتقد أنّ النوع إما يهيمن عليه الذكور أو تهيمن عليه الإناث، وأن هذه سمة ثابتة"، مضيفة "حديثا، دُحضت هذه الفكرة من خلال دراسات أظهرت أنها أكثر تعقيدا من ذلك بكثير". وتتابع الباحثة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي والتي تعمل في جامعة مونبلييه "لقد بدأنا حديثا نتساءل عن العوامل التي تؤثر على هذه المرونة"، مثل تركيبة المجموعة أو نسبة الذكور إلى الإناث. مع زملاء فرنسيين وألمان، دققت هذه المتخصصة في قرود البابون الشقمة بالمراجع العلمية بحثا عن تفاعلات من المرجح أن تكشف عن علاقة هرمية لدى الرئيسيات: الهجوم، والتهديد، والسلوك المرتبط بالهيمنة والخضوع، كما الحال عندما يبتعد أحد الحيوانات تلقائيا عن طريق الآخر.
وأتاح لهم هذا "العمل الشاق" الذي استمر خمس سنوات جمع بيانات من 253 مجموعة تمثل 121 نوعا "الليموريات والقرود والتارسير واللوريس...". واكتشفوا أن المواجهات بين الحيوانات من الجنسين هي أكثر تواترا مما كان يُعتقد سابقا: ففي المتوسط، أكثر من نصف هذا النوع من التفاعلات داخل المجموعة يُعنى به ذكر وأنثى.